انطلاق فعاليات الدورة التثقيفية" أساليب مجابهة الحروب الحديثة" رقم (١) بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية




كتب : احمد سلامة

انطلقت اليوم تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم واللواء أ.ح/عاطف عبد الرؤوف مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وإشراف الأستاذ الدكتور/ عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اللواء أ.ح/ حسام حسين عكاشة مدير كلية الدفاع الوطني ولواء أ.ح/ أحمد يسري المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، فعاليات الدورة التثقيفية أساليب مجابهة الحروب الحديثة رقم (١) بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والتي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي بالجامعة؛ وحاضر فيها لواء أ.ح/ أحمد يسري المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية عن موضوع " الإرهاب والحروب الحديثة" ، بحضور أ.د/ وفاء يسري مدير مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي، بالجامعة وعدد من المتدربين المشاركين في الدورة من السادة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، وذلك اليوم الأحد الموافق 16 فبراير 2025 وتستمر الدورة حتى 19 فبراير 2025 بالمكتبة المركزية بجامعة الفيوم.

قدمت أ.د/ وفاء يسري الشكر لقيادات الجامعة على التعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وذلك من أجل تواصل فعاليات الدورة التثقيفية الخامسة، وأكدت سيادتها على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والعسكرية لتعزيز الوعي وتعليم الأجيال الجديدة كيفية التعامل مع تحديات الحروب الحديثة، وأضافت أن المركز يسعى دائمًا إلى تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تساهم في رفع مستوى الوعي لدى الشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتفاعل مع المستجدات ويأتي هذا التعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية في إطار تعزيز الدور الوطني في تنمية المجتمع في إطار فعاليات الدورة التثقيفية "أساليب مجابهة الحروب الحديثة" رقم (1) التي تنظمها جامعة الفيوم بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.

تناول اللواء أ.ح/ أحمد يسري المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، مفهوم الحروب الحديثة التي تمثل تطورًا لأساليب الصراع التقليدية. حيث أصبحت الحروب الحديثة لا تقتصر فقط على المواجهات العسكرية المباشرة بين جيوش الدول، بل تشمل أيضًا الأساليب غير التقليدية مثل الحروب النفسية، الحروب الرقمية، والحروب الاقتصادية.

وأشار سيادته إلى أن هذه الحروب أصبحت تتميز بتعدد الجبهات والتعقيد، حيث تتداخل فيها التكنولوجيات الحديثة وأدوات الحروب غير المتناظرة. وأوضح أن الحروب الحديثة لا تعتمد بالضرورة على التفوق العسكري، بل على القدرة على استخدام التكنولوجيا والاستراتيجيات غير التقليدية لتحقيق الأهداف العسكرية والسياسية هذا بالإضافة لتناول ماهية الحروب اللا متماثلة (غير المتناظرة)، حيث أكد أن هذه الحروب تحدث عندما يكون هناك اختلاف كبير في القوة بين الأطراف المتصارعة. في مثل هذه الحروب، تستخدم الأطراف الضعيفة أساليب غير تقليدية مثل الهجمات الإرهابية أو الهجمات السيبرانية لتعويض نقص قوتها العسكرية، وأضاف سيادته أن هذه الحروب أصبحت السمة الغالبة في الصراعات المعاصرة، حيث يستغل الطرف الأضعف العوامل السيكولوجية والرقمية والنفسية لتحقيق تأثير كبير على العدو، دون الحاجة إلى مواجهة مباشرة.

كما تطرق سيادتة لمفهوم الإرهاب الإلكتروني، موضحًا أن هذا النوع من الإرهاب يعتمد على استهداف الشبكات الإلكترونية والأنظمة الرقمية لأهداف سياسية أو اقتصادية. وأكد أن الإرهاب الإلكتروني يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه الدول في العصر الحديث، نظرًا لاعتمادها المتزايد على التكنولوجيا في جميع المجالات، مما يجعلها عرضة للاختراق والدمار. كما تطرق إلى أنواع الهجمات الإلكترونية التي تشمل الهجمات على البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الكهرباء، أنظمة النقل، والمؤسسات المالية. وأوضح أن هذه الهجمات يمكن أن تتسبب في فوضى اجتماعية واقتصادية كبيرة، وهو ما يجعل الإرهاب الإلكتروني من أخطر أنواع التهديدات في العصر الرقمي.

وناقش سيادتة الأسباب التي أدت إلى انتشار الإرهاب الإلكتروني، حيث أبرز أن الاعتماد المتزايد على الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية في كافة قطاعات الحياة، من التعليم إلى الحكومة والعمل، جعل الدول عرضة للعديد من التهديدات الإلكترونية. كما أشار إلى أن التكنولوجيا نفسها قد تكون سلاحًا ذو حدين، حيث يتم استغلالها من قبل الجماعات الإرهابية لتوسيع نطاق عملياتها، وأضاف أن الاستخدام المتزايد للإنترنت في العمليات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية جعل من السهل على المنظمات الإرهابية تنفيذ هجمات إلكترونية تهدد الأمن الوطني والعالمي.

 كما أشار إلى أن الإرهاب الإلكتروني يتميز بمرونته العالية وقدرته على التأثير بسرعة على الأنظمة من خلال أساليب مثل الهجمات الموجهة على البنية التحتية، نشر المعلومات المضللة، أو شن هجمات على أنظمة المالية والمصرفية.

كما أشار سيادتة لمظاهر وأشكال الإرهاب الإلكتروني المتمثلة في الهجمات على الأنظمة الحكومية، واختراق شبكات التواصل الاجتماعي لبث الفوضى أو نشر رسائل متطرفة، والهجمات على المؤسسات الاقتصادية والمالية بهدف تعطيل النشاطات الاقتصادية أو سرقة الأموال. كما استعرض الأضرار المترتبة على هذه الأنواع من الهجمات، التي تشمل تدمير السمعة، إعاقة الخدمات الحيوية، وتأثيرات سلبية على الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وفي النهاية أكد اللواء/ أحمد يسري على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات العسكرية والأكاديمية لحماية الدول من تهديدات الإرهاب الإلكتروني، ودعا إلى تعزيز التدريب على الأمن السيبراني، وتحقيق التعاون بين مختلف الدول لمواجهة هذه التهديدات التي باتت تتطلب استجابة جماعية.

Post a Comment

أحدث أقدم